أمراض القلب

 

أمراض القلب.. جملة تثير القلق وتولد الخوف وتبعث التوتر عند سماعها، ولما لا وقد كان لهذه الأمراض دور كبير في إنهاء حياة العديد من المصابين، وإذا نظرنا إلى الأمراض الأخرى نجد أننا قد نتدخل لعلاجها بعد الإصابة بفترة طويلة حين يشتد الألم، أما أمراض القلب فلا تمنحنا هذه الفرصة، بل يجب التعامل معها بشكل فوري وطارئ عند الإصابة بها، فالتأخر في علاج هذه الأمراض قد يكلف الإنسان حياته، ولكن كيف بدأت هذه النهاية ؟!

قد تتراكم طبقة مكونة من الكالسيوم والدهون داخل الأوعية الدموية التاجية، كما قد يحدث بعض الانقباضات في هذه الأوعية مما يسبب تضيق في جوفها وبالتالي لا يصل الدم إلى عضلة القلب، ولذا فإن أي مس بعضلة القلب أو قدرتها على الانقباض يترتب عليه حدوث هبوط مؤقت أو مستديم في القلب وقدرته على الانقباض.

من الممكن أن تشعر بألم أو ضغط على جدار الصدر، ويصاحب هذا الألم تعرق أو شعور بضيق في التنفس والاختناق والغثيان، كما قد تشعر بالضغط الكلي بشكل عام، وحينها لن يكون الأمر طبيعياً ولكنه حالة طارئة تستدعي التدخل الطبي السريع والعاجل حتى يتم الإنقاذ، ولذا لا تتهاون في أي أمر يتعلق بالقلب لأنه يتعلق بحياتك بلا شك، ولكن هل هناك فرصة للتخلص من هذا الكابوس؟ وكيف؟ 

كيف يعمل القلب

يعتبر القلب أحد أهم الأعضاء المذهلة في جسم الإنسان إن لم يكن أهمها على الإطلاق، ومن المعلوم أن القلب يعمل بشكل دائم ودون أي توقف، وكيف يتوقف وهو المسؤول عن ضخ الحياة لكل خلية داخل الإنسان، وإذا أردنا أن نعرف كيف يعمل القلب نجد أن كلا جانبيه (الأيمن والأيسر) يعملان معاً في وقت واحد بتناغم شديد وحركة مستمرة لا تتوقف، وبالتالي يستمر الدم في التدفق من وإلى القلب والرئتين.

ويمكن توضح عمل القلب بشكل أكثر وضوحاً وتفصيلاً من خلال عرض مجموعة من الخطوات المتمثلة في:

       1 – يمر الدم من الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي ليستقر الدم المفتقر إلى                 الأكسجين في الأذين الأيمن.

      2- يقوم الأذين الأيمن بالانقباض مما يترتب عليه اندفاع الدم عبر الصمام المفتوح               ثلاثي الشرفات إلى البطين الأيمن.

     3- عند امتلاء البطين الأيمن بالدم ينغلق الصمام ثلاثي الشرفات ليمنع الدم من                   التدفق والرجوع إلى الأذين الأيمن.

كيف يعمل القلب

        4-  يأتي بعد ذلك دور البطين الأيمن حيث ينقبض هذا البطين ليدفع الدم عبر الصمام الرئوي للشريان الرئوي الذي يقوم بحمل الدم إلى الرئتين.

        5- تعمل الرئتان على تنقية الدم وتحميله بالأكسجين وتخلصه كذلك من ثاني أكسيد الكربون.

        6- يعود الدم بعد أن تم تحميله بالأكسجين إلى الأذين الأيسر من خلال الوريد الرئوي.

        7- الأذين الأيسر ينقبض ليجعل الدم يتدفق من خلال الصمام التاجي المفتوح إلى البطين الأيسر.

        8- عند امتلاء البطين الأيسر بالدم ينغلق الصمام التاجي بشكل تام ليمنع الدم من العودة إلى الأذين عند انقباض البطين.

        9- عند انقباض البطين الأيسر يتم فتح الصمام الأورطي ليغادر الدم الذي حمل بالأكسجين القلب عبر الشريان الأورطي وينتقل إلى جميع أجزاء الجسم.

ما أخطر أمراض القلب وأنواعها

إذا ما أردنا التحدث عن أنواع أمراض القلب نجد الحديث يطول، حيث أن أمراض القلب متعددة جداً، وذلك يزيد من خطورة هذه الأمراض، فالأمر لا يتعلق بنوع أو اثنين يمكن علاجهما أو التخلص منهما، بل نجد العديد من الأنواع التي تختلف في خطورتها ودرجة تأثيرها بل وكيفية علاجها والتعامل معها.

وحتى يمكننا التعرف على أنواع أمراض القلب وتوضيحها سنذكر كل نوع بشكل منفرد، كما سنوضح الأعراض والأسباب والعلاج الخاص بكل نوع من هذه الأنواع وذلك فيما يلي:

أولا: أمراض القلب الوعائية

الأمراض الوعائية للقلب عبارة عن مجموعة من الاضطرابات التي تصيب القلب والأوعية الدموية، وتشمل هذه الاضطرابات ما يلي:

  • أمراض تصيب الأوعية الدموية المغذية لعضلة القلب.
  • أمراض تصيب الأوعية المغذية للدماغ.
  • العديد من الأمراض التي تصيب الأوعية التي تغذي الساقين وكذلك الذراعين.
  • بعض الأضرار والأمراض التي تصيب العضلة القلبية وصمامات القلب.
  • تشوهات في القلب تلاحظ عند الولادة.
  • تجلطات دموية تظهر في أوردة الساقين ويمكن انتقالها إلى القلب والرئتين.

ولهذا النوع من الأمراض القلبية العديد من الأسباب التي قد تكون سبباً في الإصابة بهذا النوع، وتتمثل أسباب الأمراض الوعائية للقلب في:

  • اتباع أحد الأنظمة الغذائية غير الصحية.
  • تجاهل النشاط البدني وعدم الممارسة المنتظمة له.
  • التدخين وتعاطي الكحول.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • الإصابة بالسكري.
  • السمنة والزيادة المفرطة في الوزن.
  • ارتفاع وتزايد الدهون.
 

 

وفي حالة البحث عن أعراض أمراض القلب الوعائية نجد أن هناك صعوبة في تحديد هذه الأعراض، وذلك لإمكانية عدم وجود أعراض لهذا النوع من الأمراض، ولكن من الممكن أن تكون النوبة القلبية أو السكتة الدماغية الإنذار الأول لحدوث هذا المرض وتتمثل أعراضها في:

  • ألم في وسط الصدر.
  • عدم ارتياح في الكتف الأيسر أو المرفقين والفك وكذلك الظهر.
  • الدوخة والغثيان أو الإغماء.
  • التعرق وضيق التنفس.
  • الضعف المفاجئ في الوجه أو الساق والذراع.
  • صعوبة في التكلم أو في فهم الكلام.
  • صعوبة الرؤية بعين واحدة أو بهما معاً.
  • فقدان التوازن وصعوبة في المشي.
  • الصداع الشديد بدون أسباب ظاهرة.



بعد التعرف على أعراض الأمراض الوعائية للقلب، والتأكد من الإصابة بها، لا بد من البدء في العلاج بشكل فوري، ويمكن العلاج من خلال عدة طرق تتمثل في:

  • العلاج عن طريق الدواء.
  • العلاج عن طريق التدخل الجراحي ويشمل:
  • ترقيع الشريان التاجي.
  • استعمال قسطرة الأوعية الدموية.
  • عملية استبدال الصمامات.
  • عملية زراعة القلب في حالة وجود متبرع.
  • إجراء عملية القلب الاصطناعي .
  •  

اترك استفسارك الان

اترك استفسارك بكل ما يخص أمراض القلب وسنقوم بالرد عليكم بأسرع وقت

ثانيا: أمراض ناتجة عن اضطراب النظام

عندما يتم الشعور بنبضة غير عادية أو ملاحظتها في غير وقتها فإن هذا يعد اضطراباً في نظم القلب، وهذا الاضطراب قد يكون مصحوباً بنبض سريع في القلب (اضطراب النظم التسرعي)، أو نبض بطيء (اضطراب النظم البطيء).

ويعتبر اضطراب نظم القلب أحد الأمراض القلبية التي لها العديد من الأنواع الأخرى، حيث تتمثل أنواع اضطراب النظام القلبي في:

  • انقباض أذيني سابق لأوانه، ويعتبر هذا النوع الأكثر انتشاراً بين اضطرابات النظم القلبية ولا يسبب مضاعفات سريرية.
  • الرجفان الأذيني، وتعد هذه الحالة من الحالات الشائعة التي يحدث فيها انقباض سريع جداً للأذين.
  • الرفرفة الأذينية، وهي أكثر انتظاماً واقل خطورة من الرجفان الأذيني.
  • تسرع القلب فوق البطيني، حيث تتسارع دقات القلب بوتيرة منتظمة.
  • تسرع القلب البطيني، عبارة عن سرعة في النبض مصدرها البطينان.
  • الرجفان البطيني، أحد الحالات الطارئة والخطيرة التي ينتج عنها عدم انقباض البطينان.
  • متلازمة كيوتيي الطويلة.
  • اضطرابات تصيب النظم البطينية.
  • اختلال توازن الشوارد الكهربائية.

وتتعدد الأسباب التي من الممكن أن ينتج عنها اضطراب النظام القلبي، ويمكن توضيح أبرز هذه الأسباب فيما يلي:

  • أمراض واضطرابات في الشرايين التاجية المسؤولة عن تزويد القلب بالدم.
  • اضطرابات متعلقة بتركيز الأملاح في الدم وبشكل خاص الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
  • الأمراض التي قد تسبب تغيرات في عضلة القلب.
  • الإصابة بالنوبة القلبية.
  • احتشاء يصيب عضلة القلب.
  • بعض الندوب التي من الممكن أن تنتج عن جراحة القلب.

وعلى الرغم من أن اضطرابات النظم القلبية قد تكون عديمة التأثيرات السريرية والأعراض، إلا أن هذا لا يمنع وجود بعض الأعراض الشائعة والتي تتمثل في:

  • الشعور بتسارع نبضات القلب.
  • الشعور بنقص ضربات القلب عن السابق.
  • الإحساس بتلقي بعض الضربات على الصدر.
  • الإغماء والدوخة.
  • ضيق في التنفس.
  • ضعف دائم وإرهاق مستمر.
  • انزعاج ناتج عن حدوث ألم في الصدر.

 

وبعد الكشف عن أعراض اضطراب النظام القلبي والتأكد من الإصابة يجب اتباع البروتوكول العلاجي الذي قد يتكون من أحد الأنواع العلاجية التالية:

  • العلاج الدوائي ويشتمل على مضادات اضطرابات نظم القلب، وأدوية مضادة للتخثر والصفائح الدموية.
  • العلاج بالأجهزة ويشتمل على تقويم نظم القلب أو استخدام جهاز لتنظيم ضربات القلب أو مقوم لنظم القلب ومزيل الرجفان المزروع داخل الجسم، كما من الممكن إجراء حرق كهربي لعضلة القلب للقضاء على المسارات غير السليمة للتوصيل.
  • العمليات الجراحية التي تتم في عضلة القلب بهدف إلغاء مسارات التوصيل غير السليمة في القلب أو لمعالجة الأمراض التي قد تسبب حدوث هذه الاضطرابات في النظم القلبية.

ثالثا :أمراض ناتجة عن اعتلال عضلة القلب

اعتلال أو ضعف عضلة القلب عبارة عن حالة مرضية تصيب عضلة القلب مما يترتب عليه صعوبة ضخ الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، كما أن هذا الاعتلال قد يؤدي إلى فشل القلب.

كما أن اعتلال عضلة القلب تشتمل على عدة أنواع رئيسية تتمثل في:

  • اعتلال عضلة القلب التضخمي.
  • اعتلال عضلة القلب التوسعي.
  • اعتلال عضلة القلب المقيد.
 

وإذا ما تم النظر إلى الأسباب التي قد تؤدي إلى اعتلال عضلة القلب نجد أنها متعددة ومتنوعة، وتتمثل هذه الأسباب في:

  • ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر (على المدى الطويل).
  • التعرض لنوبة قلبية مما يتسبب في تلف أنسجة القلب.
  • حدوث مشكلات في الصمام.
  • تسارع على المدى الطويل في ضربات القلب.
  • الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
  • حالات العدوى التي ينتج عنها التهاب القلب.
  • السمنة المفرطة.
  • نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية في النظام الغذائي.
  • ترسب الأصبغة الدموية.
  • حدوث اضطرابات في النسيج الضام.
  • تعاطي الكحولات والكوكايين.

مع تقدم حالة اعتلال عضلة القلب تظهر العديد من الأعراض التي لم تكن ظاهرة في المراحل المبكرة من هذا الاعتلال، وتتمثل أعراض ضعف عضلة القلب في:

  • عند ممارسة نشاط معين يتم انقطاع النفس.
  • تورم في الساقين وكذلك الكاحلين.
  • تراكم السوائل في البطن مما يؤدي إلى انتفاخها.
  • السعال عند الاستلقاء.
  • الشعور بضغط في الصدر وعدم الراحة.
  • الدوخة والإغماء والدوار.
 
 

وبعد ظهور الأعراض السابقة يمكننا البدء في علاج ضعف عضلة القلب، ويمكن العلاج من خلال اتباع أحد الطرق التالية:

  • العلاج عن طريق الأدوية التي قد تتمثل في حاصرات بيتا أو مميعات الدم التي تقوم بمنع الجلطات الدموية وكذلك مدرات البول وأدوية ضغط الدم ومضادات اضطرابات النظم.
  • استخدام أحد أنواع الأجهزة المزروعة جراحياً مثل جهاز مزيل الرجفان أو الجهاز الذي يقوم بتنظيم ضربات القلب.
  • التدخل الجراحي كعملية استئصال عضلة الحاجز، وفي حالة عدم نجاح الطرق العلاجية الأخرى يتم اللجوء إلى عملية زراعة القلب كحل أخير.

رابعا : مشاكل الصمامات

يشير مصطلح مشاكل القلب إلى واحدة أو أكثر من الحالات التي من الممكن أن تعيق عمل واحد أو أكثر من صمامات القلب، مما يؤثر بشكل سلبي على تدفق الدم في الجسم، وفي حالة الإهمال في علاج هذه الصمامات فإن ذلك من شأنه أن يقلل من جودة الحياة مما يجعلها مهددة بالخطر.

يوجد العديد من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث مشاكل بالصمامات، وتتمثل هذه الأسباب في:

  • الحمى الروماتيزمية والتهابات الشغاف والعدوى بشكل عام.
  • إصابة الشريان التاجي بمرض ما.
  • حدوث النوبات القلبية.
  • اعتلال في عضلة القلب.
  • ارتفاع في ضغط الدم.
  • تمدد في الأوعية الدموية (الأبهري).
  • حدوث خلل في النسيج الضام.

 

إن المصاب بأمراض الصمامات قد يظل لسنوات دون أن تظهر عليه أية أعراض، ولكن عند ظهور هذه الأعراض فإنها قد تتمثل في:

  • في حالة استماع الطبيب إلى القلب بالسماعة يجد القلب يصدر صوتاً غير طبيعي.
  • انقطاع النفس عند ممارسة أي نشاط بدني.
  • الإرهاق والإعياء والتعب.
  • انتفاخ البطن وتورم القدمين والكاحلين.
  • الدوار والدوخة المستمرة.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الزيادة السريعة غير المبررة للوزن.
  • الشعور العام بعدم الراحة في الصدر.

ويمكن علاج مشاكل صمامات القلب من خلال أحد الطرق العلاجية التالية:

  • العلاج الدوائي حتى يتم السيطرة على هذه الأعراض ومنع المرض من التقدم.
  • الطرق الجراحية التي تساهم في تعديل العطل الذي حدث في صمامات القلب أو استبداله بصمام صناعي.
  • حدوث بعض التغييرات في نمط الحياة.

خامسا : أمراض ناتجة عن بعض الالتهابات

التهاب عضلة القلب عبارة عن مرض حاد يصيب عضلة القلب ويزول بشكل تلقائي، ولكن من الممكن أن يعود أو يتفاقم ليتحول إلى أحد الأمراض المزمنة ويؤدي إلى اتساع عضلة القلب الذي يتميز بتوسع البطينين وكذلك فشل في وظيفة وعمل القلبز

 

إن التهابات القلب من الأمراض أو المشاكل التي تصيب القلب، ويمكن أن تحدث هذه الالتهابات نتيجة لعدة أسباب تتمثل في:

  • الفيروسات وخاصة تلك المسببة للزكام أو ما يسمى بالفيروس الغدي وكذلك التهاب الكبد وفيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
  • البكتيريا وبشكل خاص المكورات العنقودية الذهبية والبكتيريا المسببة للخناق.
  • الطفيلات مثل التوكسوبلازما والطفيلات التي تنقلها الحشرات.
  • الفطريات بمصادرها المختلفة.
  • الأدوية والعقاقير الغير قانونية التي من الممكن أن ينتج عنها ردود أفعال سامة.
  • الإشعاع والمواد الكيميائية.

وعند الحديث عن أعراض التهابات القلب نجد أن هناك النطاق يتسع لهذه الأعراض، فقد يحدث هذا الالتهاب دون أي أعراض ويتم اكتشاف المرض في هذه الحالة من خلال ملاحظة بعض التغيرات المؤقتة في تخطيط كهربائية القلب (ECG)، كما قد يصل المرض إلى مرحلة متقدمة تسب فشلاً في عمل القلب.

ويمكن ظهور بعض أعراض التهابات القلب والمتمثلة في:

  • ظهور بعض الأمراض كالحمى.
  • التعب الشديد.
  • آلام مستمرة في الصدر.
  • ضيق في التنفس خاصة عند بذل أي مجهود.
 

وبعد اكتشاف التهابات القلب سواءً من خلال ظهور الأعراض السابقة أو بطريقة أخرى يجب التدخل السريع لعلاجها، ويمكن العلاج من خلال اتباع أحد الطرق التالية:

  • علاجات فشل القلب مثل تقييد تناول الملح وأخذ مدرات البول والأدوية التي تؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية مثل دواء الديجوكسين.

  • علاج اضطرابات نبض القلب، حيث أن هذه الاضطرابات تتميز بالانتشار أثناء المرض الحاد، ولذا فهناك حاجة ماسة لرصد ومراقبة دقات القلب مما يتطلب إجراء زرع لجهاز تنظيم نبض القلب.

  • علاج العدوى، حيث أن في حالة العدوى البكتيرية يتم العلاج من خلال المضادات الحيوية

 

اترك استفسارك الان

اترك استفسارك بكل ما يخص أمراض القلب وسنقوم بالرد عليكم بأسرع وقت

سادسا: التشوهات والعيوب الخلقية

تعتبر تشوهات القلب الخلقي عبارة عن مشكلة في بنية القلب ذاته، كما أن هذا التشوه يكون موجوداً منذ الولادة، ويمكن أن يكون موجوداً في جدار القلب، صمامات القلب، وكذلك الشرايين والأوردة بالقرب من القلب، وتعمل هذه التشوهات على تعطيل التدفق الطبيعي للدم عبر القلب.

والتشوهات الخلقية في القلب ترجع إلى العديد من العوامل شديدة التباين، حيث تتمثل أسباب تشوهات القلب في:

  • عوامل مرتبطة بالأم كإصابتها بأحد الأمراض خلال الحمل مثل نوبات الصرع والاكتئاب وعدم اتباع الأم لنظام غذائي صحي خاص بمرض الفينيل كيتونوريا في حالة إصابتها به، وكذلك إصابة الأم بالنسيج الضام وما إلى ذلك.
  • التاريخ المرضي للعائلة.
  • حدوث خلل في الكروموسومات (الأشكال الموجودة في خلايا الإنسان وتحمل الجينات الخاصة به). 
  • عيوب الجين الواحد وما يسببه من عدة متلازمات مثل متلازمة مارفان ومتلازمة تولت أورام.

يوجد العديد من الأعراض التي قد تكون بمثابة إنذار يدل على وجود بعض التشوهات الخلقية في القلب، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • تحول لون الشفاة أو الأظافر إلى اللون الأزرق.
  • سرعة التنفس واضطرابه.
  • عند التغذي يتم الشعور بالتعب.
  • الشعور الدائم بالنعاس.
  • يزداد الوزن بشكل ضعيف.
  • حدوث التهابات بالرئة.
  • عدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضية.

 

علاج تشوهات القلب الخلقية:

يعتمد علاج هذه التشوهات على نوع التشوه ذاته وحددته، فبعض الأطفال قد يحتاج إلى عملية جراحية واحدة، كما يحتاج البعض الآخر لأكثر من عملية لترميم القلب أو الأوعية الدموية، وبعض الأطفال من الممكن علاجهم بدون جراحة من خلال قسطرة القلب.

ولكن في بعض الأحيان لا يمكن إصلاح القلب بشكل كامل، ولكن هذه الإجراءات من الممكن أن تحسن تدفق الدم وطريقة عمل القلب، وكذلك في حالة ما إذا تم إصلاح عيب القلب، فإن العديد من المصابين بالتشوهات القلبية الخلقية لا يتم معالجتهم بشكل كامل.

كيفية تشخيص أمراض القلب

في حالة الشك بأنك مصاب بأي من أمراض القلب، لا بد من المبادرة بالتشخيص حتى يتم العلاج في المراحل الأولى للمرض قبل تفاقم الوضع، ولكن السؤال الأهم هو كيف يتم تشخيص أمراض القلب؟

توجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التشخيص، ولكن اختيار أحد هذه الطرق يتوقف على نوع المرض وأعراضه وحالة المريض، وتتمثل طرق التشخيص في:

أولاً الفحوصات العامة لأمراض القلب

1- أخذ التاريخ المرضي

يهدف أخذ تاريخ الحالة المرضية إلى معرفة الشكوى والأعراض التي يعاني منها المريض، وكذلك معرفة بداية هذه الأعراض وأسبابها وما إلى ذلك.

2- الفحص السريري

يمكن من خلال الفحوصات السريرية التي يقوم بها الطبيب باستخدام السماعة وقياس ضغط الدم والفحوصات الروتينية الأخرى إعطاء العديد من الأدلة التي تأكد الإصابة ببعض أمراض القلب.

ثانياً الفحوصات المتخصصة

في حالة الشك بوجود أحد أمراض القلب وعدم قدرة الطبيب على التأكد منها من خلال الفحص السريري يتم إجراء بعض الفحوصات المتخصصة لتشخيص أمراض القلب بشكل دقيق، ومن أمثلة هذه الفحوصات ما يلي:

  • تصوير الأوعية التاجية

يتم هذا الإجراء أثناء وبعد النوبة القلبية ويطلق عليه أحياناً القسطرة القلبية، ويتم في هذا الفحص إدخال أنبوب صغير في أحد شرايين الفخذ أو الزراع أو الرسغ وذلك مع حقن صبغة تحت تأثير تخدير موضعي، ومن خلال هذا الفحص يمكن للطبيب أن يحدد مدى تضيق الأوعية الدموية من خلال صور الأشعة السينية.

  • التصوير المقطعي المحوسب

يعتبر هذا التصوير واحد من الاختبارات غير الجراحية التي تعمل على تشخيص أمراض الشريان التاجي من خلال صور ثلاثية الأبعاد لغرف القلب وكذلك الشرايين التاجية التي تقوم بتزويد القلب بالدم.

  • الأشعة السينية

وتقوم هذه الأشعة بتزويد صورة لهيكل القلب والأعضاء الموجودة في الصدر لتظهر أي فشل أو قصور في عضلة القلب.

  • مخطط صدى القلب 

ويستخدم هذا الفحص الموجات فوق الصوتية ليتم تصوير القلب وحتى يتأكد الطبيب من المشكلات المتعلقة بصمامات القلب وغرفه وكذلك قوة ضخ القلب للدم نحو الجسم.

  • مخطط كهربية القلب

ويستطيع هذا المخطط قراءة النبضات الكهربائية للقلب من خلال وضع أسلاك ونقاط صغيرة على الزراع والساق وتكون متصلة بالجهاز الذي يسجل ويطبع هذه المؤشرات.

  • الفيزيولوجيا القلبية

ويقوم هذا الفحص بتسجيل النشاط وكذلك المسار الكهربائي للقلب من خلال تحفز القلب بطريقة آمنة ليتم إعادة إنتاج ضربات القلب التي تعمل على تحديد سبب عدم الانتظام في ضربات القلب.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي

وهذا التصوير يساهم في تحديد كيفية عمل القلب والرئتين والأوعية الدموية الرئيسية وغشاء القلب حتى يمكن تشخيص أمراض القلب بدقة.

  • التصوير المقطعي

من الممكن أن يتم استخدام الصبغة في التصوير المقطعي كما من الممكن ألا تستخدم هذه الصبغة التي يتم حقنها في الوريد مع التصوير المقطعي من أجل الكشف عن تشريح القلب والشريان الأورطي والدوران التاجي والشرايين والأوردة الرئوية.

  • الخزعة 

ويتم في هذا الفحص أخذ عينة من أنسجة القلب عند إجراء عملية جراحية، حيث يتم إدخال أنبوب قسطرة صغير الحجم وفي نهايته مسبار يسحب العينة ليتم فحصها مخبرياً.

أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ

أمراض القلب

ثالثاً فحوصات الدم

بالإضافة إلى الفحوصات السابقة يوجد نوع من الفحوصات يتمثل في فحوصات الدم، وهي أحد أهم الفحوصات اللازمة للكشف عن أمراض القلب، وبعض هذه الفحوصات تتطلب من الشخص أن يصوم 12 ساعة قبل سحب العينة (الدم)، وتتمثل أهم فحوصات الدم في:

  • فحص مستوى الدهون.
  • فحص البروتين الدهني ” أ “.
  • فحص البروتين المتفاعل (سي).
  • الهيموسيستين.

أهمية الكشف المبكر عن أمراض القلب

يعتبر الكشف المبكر لأمراض القلب والأوعية الدموية من الأمور الغاية في الأهمية والتي تصنع الفارق بين الحياة والموت، وحتى يتم الكشف المبكر لا بد من إدراك العلامات المبكرة للإصابة بالأمراض القلبية وذلك يمنح المريض فرصة العلاج المبكر.

وتتمثل العلامات المبكرة للإصابة بهذه الأمراض في ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول والدهون في الدم مما يترتب عليه زيادة مؤشر كتلة الجسم أو ما يطلق عليه نسبة الجلوكوز في الدم.

وفي حالة الاكتشاف المبكر لمثل هذه الأعراض سيصبح لدى المصاب فرصة التدخل الفوري والسريع للعلاج وكذلك تحسين حالته وتجنب المضاعفات الخطيرة التي من الممكن أن تحدث نتيجة الإصابة بمرض القلب ومشتقاته.

كيفية الوقاية من أمراض القلب؟

إن لم تكن مصاباً بأمراض القلب وتسعى لوقاية نفسك وأفراد أسرتك من هذا الداء الخطير الذي يهدد حياة كل مصاب فأنت في بداية الطريق الصحيح الذي يجب عليك أن تستمر في السير فيه إلى النهاية، ولذا سنقدم لك العديد من النصائح التي يجب أن عليك اتباعها إذا ما كنت تريد أن تقي نفسك وأفراد أسرتك من الأمراض القلبية، وتتمثل هذه النصائح في:

1- عدم استخدام منتجات التبغ والابتعاد عن التدخين.

2- الحركة وممارسة النشاط لمدة 30 إلى 60 دقيقة يومياً كحد أدنى مثل:

3- اتباع نظام غذائي صحي ومفيد لصحة قلبك مثل:

  • الخضروات والفاكهة.
  • الفول والعديد من البقوليات الأخرى.
  • الألبان قليلة الدسم.
  • الأسماك واللحوم خفيفة الدهون.
  • الدهون الصحية كزيت الزيتون.
  • الحبوب الكاملة.

4- الحفاظ على الوزن الصحي.

5- الحصول على النوم الجيد ولفترة كافية.

6- التعامل مع التوتر بشكل سليم وعدم اتباع العادات السيئة عند التوتر كالتدخين وتناول الكحولات.

7- إجراءات الفحوصات الصحية بشكل منتظم مثل:

  • قياس ضغط الدم.
  • فحص مستويات الكوليسترول.
  • فحص السكري من النوع الثاني.
  • الفحوصات التي ينصح بها الطبيب.

تواصل معنا !

 

تواصل معنا واترك استفسارك وسوف نقوم بالاتصال بك و نجيب على كل استفساراتكم عن كل ما يخص أمراض القلب من مركز CMC

 

 23ش فوزي معاذ قصر العروبة – سموحه الاسكندرية