ما الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي .. من المعلوم أن الصمام الميترالي يفصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر أيضاً، وتتمثل الوظيفية الأساسية للصمام الميترالي في منع الدم من الرجوع مرة أخرى من البطين إلى الأذين، إلا أن هذا الصمام قد يصاب بخلل يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض شديدة الخطورة.
ويعتبر ارتخاء أو ارتجاع الصمام الميترالي أحد أنواع الخلل أو المرض الذي يصيب هذا الصمام، إلا أن الكثير لا يمكن أن يتعرف على الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي، ولذا سنوضح هذا الفرق من خلال هذا المقال، كما سنبين طريقة التشخيص والعلاج، وقبل كل شيء سنوضح المقصود بالصمام الميترالي.
ما هو الصمام الميترالي؟
قبل أن نوضح الفرق بين ارتخاء وارتجاع الصمام الميترالي لابد أن نعرف أولاً ما المقصود بالصمام الميترالي، يعرف هذا الصمام بأنه الجزء الذي يقوم بتنظيم سريان الدم القادم من الرئتين حتى يصل للبطين الأيسر، كما أن هذا الصمام يوجد في الجهة اليسرى من القلب بين الأزين والبطين الأيسرين.
لذا نجد أن الأذين الأيسر يمتلئ بالدم الغني بالأكسجين القادم من الرئتين ثم يمر هذا الدم عبر الصمام الميترالي إلى البطين الأيسر وبالتالي يتم ضخه إلى جميع أجزاء الجسم، كما أن انقباض البطين الأيسر يتزامن مع انغلاق الصمام الميترالي ليتم منع ارتداد الدم للخلف.
والصمام الميترالي يتكون من جزئين يشبه كل منهما الورقة الصغيرة، وهذا الصمام يتصل بعضلة القلب من خلال أحبال رقيقة مشدودة شبيهة للأوتار.
الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي
يعتقد كثير من الناس أن ارتخاء وارتجاع الصمام المترالي مصطلحين متشابهين، والحقيقة أنهما مختلفان للغاية، فارتخاء الصمام عبارة عن تراجع إحدى ورقات الصمام أو كليهما إلى الأذين خلال انقباض عضلة القلب لأكثر من 2 ملم.
وهذه الحالة قد يصاحبها ارتجاع في الصمام وقد لا يصاحبها ذلك، أما ارتجاع الصمام عبارة عن تسرب الدم إلى الأذين خلال انقباض البطين نتيجة مشكلة في جهاز الصمام المترالي على وجه العموم.
ارتجاع الصمام الميترالي
عبارة عن حالة طبية لا ينغلق فيها الصمام بشكل محكم، وهذا ينتج عنه تدفق الدم للخلف نحو القلب، وذلك قد يسبب ظهور العديد من الأعراض ومنها:
- سماع بعض الأصوات غير الطبيعية للقلب من خلال سماعة الطبيب.
- عند ممارسة نشاط معين يشعر الفرد بضيق في التنفس.
- الإعياء والتعب.
- رفرفة ونبض سريع في القلب.
- تورم في القدمين.
ارتخاء الصمام الميترالي
نجد أن المصاب يعاني من مرونة شديدة جداً للصمام الميترالي مما يترتب عليه عدم قدرة الصمام على الإنغلاق بإحكام كما هو معتاد، ومن أعراض هذا الارتخاء ما يلي:
- الدوران والدوخة.
- ضيق التنفس.
- ألم في الصدر.
- السعال.
ما الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي من حيث الاعراض ؟
أعراض ارتجاع الصمام الميترالي
من الممكن ألا تظهر أية أعراض تدل على حدوث ارتجاع في الصمام الميترالي، ولكن هذا يحدث في الحالات الخفيفة أو المتوسطة، ولكن مع تقدم المرض من الممكن أن تظهر العديد من الأعراض.
ولذا يوجد العديد من الأعراض التي تدل على ارتجاع هذا الصمام، وفي حالة ظهور هذه الأعراض لابد من الرجوع إلى الطبيب المختص في أقرب وقت ممكن، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- وجود أصوات مضطربة للقلب يسمعها الطبيب.
- وجود ضيق في التنفس وبشكل خاص عند بذل المجهود والاستلقاء.
- تعب عام وإعياء.
- صداع مستمر.
- السعال ليلاً.
- المعاناة من خفقان القلب.
- الإحساس بسرعة النبضات.
- انتفاخ وتورم الأقدام أو البطن أو الكاحل.
- التبول بشكل كثير.
- إمكانية حدوث فشل في عضلة القلب.
أعراض ارتخاء الصمام الميترالي
حتى يتضح الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي سنوضح العديد من الأعراض التي تدل على الإصابة بارتخاء الصمام الميترالي، وتتمثل هذه الأعراض في:
- التعب الناتج عن حدوث خلل في الجهاز العصبي المستقل المنظم لمعدل ضربات القلب والتنفس.
- الخفقان والشعور بتسارع ضربات القلب.
- آلام حادة في الصدر.
- الشعور باضطرابات نفسية.
- الصداع النصفي الناتج عن عدم القدرة في التحكم بالجهاز العصبي.
- الوذمة الرئوية.
ما الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي من حيث الأسباب؟
ولكي يتبين الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي ويكون أكثر وضوحاً سنذكر الأسباب الخاصة بكل حالى من هذه الحالات كما يلي:
أولاً أسباب ارتجاع الصمام الميترالي
- ارتخاء أو تدلي الصمام.
- الإصابة ببكتيريا المكورات العقدية.
- إلتهاب القلب الروماتيزمي.
- أمراض الشريان التاجي.
- الإصابة بالنوبات القلبية.
- قد ينتج الارتجاع نتيجة الإصابة بأمراض مناعية.
- عدوى صمامات القلب.
- تمزق في الصمام.
- تناول بعض الأدوية التي تسبب ارتجاع الصمام.
- ضعف عضلة القلب.
- ارتفاع شديد في ضغط الدم.
ثانياً أسباب ارتخاء الصمام الميترالي
- أن يولد الطفل بعيب خلقي في هذا الصمام.
- الإرتخاء الذي يحدث في شرفات الصمام.
- أن يصاب الشخص بالحمى الروماتيزمية.
- إصابة بطانة القلب بالتهاب ميكوربي.
- ضعف تدفق الدم النناتج عن الإصابة بأمراض الشريان التاجي.
- ضعف أنسجة الصمام.
- كبر السن أو المرور الطبيعي في العمر.
من خلال هذا العرض يمكن أن نميز بين عكلية ارتخاء الصمام وعملية ارتجاعه، ولذا لابد أن نعلم أن الارتجاع غير الارتخاء وكل من مختلف عن الآخر سواء من حيث الأعراض أو الأسباب وطبيعة الخلل أو المرض، وبعد أن تعرفنا على الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي سنوضح طريقة العلاج والتشخيص.
الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي من حيث طريقة العلاج والتشخيص
يوجد العديد من الطرق الخاصة بعلاج ارتخاء وارتجاع الصمام الميترالي، إلا أننا سنوضح كيفية التشخيص أولاً، وتتمثل طرق تشخيص الار تخاء والارتجاع فيما يلي:
علاج وتشخيص ارتخاء الصمام الميترالي
تشخيص ارتخاء الصمام الميترالي
- القيام بالفحص البدني الروتيني.
- يقوم الطبيب بوضع السماعة على الجهة اليسرى من الصدر (فوق القلب).
- الاستماع إلى نبضات القلب وتدفق الدم الغير طبيعي.
- تخطيط صدى القلب.
- إمكانية التشخيص من خلال القسطرة القلبية.
- التصوير عن طريق الرنين المغناطيسي.
علاج ارتخاء الصمام الميترالي
- إجراء عملية جراحية لإصلاح الصمام أو استبداله.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- تناول مسكنات الألم.
- الإعتماد على تقنيات الاسترخاء وتخفيف التوتر.
- تجنب أي منشطات خاصة الكافيين.
- تناول أدوية حاصرات بيتا من أجل إبطاء معدل ضربات القلب.
علاج وتشخيص ارتجاع الصمام الميترالي
تشخيص ارتجاع الصمام
- قيام الطبيب بفحص نبضات القلب.
- التأكد من وجود أصوات غير طبيعية.
- تخطيط كهربية القلب من أجل مراقبة نظم القلب.
- القيام باختبار إجهاد القلب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- استخدام القسطرة القلبية.
علاج ارتجاع الصمام
- المتابعة المستمرة عند الطبيب دون أي علاج وذلك في الحالات الأولية من المرض.
- اللجوء إلى بعض الأدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- حاصرات مستقبلات بيتا.
- أدوية خاصة بتنظيم ضربات القلب.
- مدرات البول من أجل تخفيف تجمع السوائل في الجسم.
- مضادات التخثر كي تمنع حدوث جلطات.
- إمكانية اللجوء للعمليات الجراحية.