ما هو التامور؟
يعتبر التهاب التامور مرض يصيب تامور القلب أي التهاب غشاء القلب، وتجدر الإشارة إلى أن تامور القلب يتركب من طبقتين متلاصقتين وبينهما كمية قليلة من السائل، مهمته الرئيسية هي حماية القلب ومنع وصول العدوى المختلفة له
غالبًا ما يتسبب في ألم في الصدر وأحيانًا أعراضًا أخرى سوف نذكرها لاحقًا، يحدث ألم الصدر الحاد المصاحب لالتهاب التامور عند احتكاك طبقات التامور المتهيجة ببعضها
وظيفة التامور
من أهم وظائف تأمور القلب الرئيسية ما يلي
1- تثبيت القلب والأوعية الدموية الرئيسية في القفص الصدري
2- حماية القلب من الاحتكاكات القاسية مع الأعضاء المحيطة
3- منع انتشار أمراض معدية وأورام
أنواع التهاب التامور
ينقسم إلى 4 فئات مختلفة مقسمة حسب الأعراض وشدتها، تشمل ما يلي
أولًا: التهاب غشاء التامور
يبدأ فجأة ولا يستمر لأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن يكون من الصعب التمييز بين التهاب التامور الحاد والألم الناجم عن النوبة القلبية
ثانيًا: التهاب التامور المتكرر
بينما هذا النوع فيحدث بعد أربعة إلى ستة أسابيع بعد نوبة التهاب التامور الحاد دون ظهور أعراض بينهما
3- التهاب التامور المستمر
يحدث التامور المستمر لمدة تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أسابيع، لكن أقل من ثلاثة أشهر، أما الأعراض فتكون مستمرة بدلًا من تكرارها
4- التهاب التامور الانقباضي المزمن
يعد التامور الانقباضي المزمن عكس التامور الحاد، حيث يعتبر أكثر الانواع إزعاجًا نظرًا لطول مدته، يتطور في الغالب ببطء وبشكل تدريجي ويستمر لفترة أطول من ثلاثة أشهر .
اعراض التهاب التامور
تشمل أهم الاعراض وعلامات الاتهاب ما يلي
1- ألم في الصدر، يزداد هذا الألم عند الاستلقاء، ويتحسن عند الانحناء للأمام، ومن الممكن أن يمتد إلى الظهر أو الرقبة
2- قشعريرة
3- حمى
4- ضيق التنفس
5- التعرق الشديد
6- صعوبة في البلع
7- السعال الذي غالبًا ما يكون جافًا
8- الشعور بالتعب
وتجدر الإشارة إلى أنه تظهر الأعراض في الغالب بشكل تدريجي في حال ما كان التهاب مزمن، بينما إذا كان كان يسبب عدوى فعادًة تكون الأعراض السابقة حادًة ومفاجئة
اسباب التهاب التامور
تشمل أهم الاسباب وعوامل الخطر ما يلي
1- مرض السُل
2- الفشل الكلوي
3- أمراض فيروسية
4- أمراض المناعة الذاتية
5- أمراض أيضية
6- بعد عملية القلب المفتوح
7- الالتهاب مجهول النسب
8- احتشاء عضلة القلب
9- أورام مختلفة
المضاعفات
1- تراكم السوائل حول القلب
2- الضغط على القلب نتيجة تراكم السوائل
3- حدوث تثخُن وتندوب في بطانة القلب
علاج التهاب التامور
يتعلق العلاج بالأسباب، ويتم تحديده وفقًا للعامل المسبب، مثلًا إذا ظهر ورم في تأمور القلب، فيجب تحديد مصدره الأولي، أو إذا كان مسبب الالتهاب داء السل فعندها يتم إعطاء علاج مضاد للسل.
ومن أبرز العلاجات المستخدمة
- أدوية مضادة للالتهاب (Anti – Inflammatory Drugs)
يستجيب معظم المرضى خصوصًا أولئك المصابين بالالتهاب الفيروسي، أو الالتهاب مجهول السبب للأدوية المضادة للالتهاب
مثل: الأسبيرين (Aspirin)، أو أدوية أخرى، مثل: مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Nonsteroidal Anti Inflammatory Drug – NSAIDs).
- ستيرويدات (Steroids)
في حالات قليلة فقط يُوصى باستخدام الستيرويدات، وفقط للمرضى الذين لا يستجيبون للأدوية المضادة للالتهاب، أو المرضى المصابين بأمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة.
- شفط سائل تامور القلب
إذا ظهر في فحص الصدى وجود كميات متوسطة أو كبيرة من السائل، فمن المحبذ شفط السائل بغرض التشخيص وبغرض العلاج.
يتم إرسال السائل إلى المختبر لتحديد معادلة خلايا الدم، وتركيز البروتينات، وداء السل، وفحوصات مجهرية.
إذا تراكم السائل من جديد عدة مرات خصوصًا في حالات الأورام،
فيُمكن عندها حقن أدوية إلى جوف تامور القلب تؤدي إلى تندب (Cicatrization) جزئي في تامور القلب وتمنع تراكم السوائل المتكرر.
علاج التهاب التامور بالاعشاب
يُعتقد أن هناك بعض الأعشاب التي قد تُساعد في العلاج، تشمل أهمها ما يلي
1- الكركم:
يحتوي الكركم على مركب يسمى الكركومين والذي يعتبر مضادًا للالتهابات. يمكن استخدامه كتوابل في الطهي أو في شكل مكمل غذائي.
2- الزنجبيل:
يحتوي الزنجبيل على مركبات تسمى الجينجرولات والتي تعتبر مضادات للالتهاب. يمكن تناول الزنجبيل على شكل مشروب أو في شكل مكمل غذائي.
3- البوسيليوم:
يُعتقد أن البوسيليوم له خصائص مضادة للالتهاب ويُمكن استخدامه في شكل زيت عطري للتدليك الموضعي.
4- الكرمة:
قد يحتوي الكرمة على مواد تساعد في تخفيف الالتهابات. يُمكن استخدامها على شكل غسول فموي أو في شكل مستخلص. مع ذلك، يُنصح بمراجعة الطبيب أو الأخصائي المختص قبل استخدام أي علاج عشبي لعلاج التهاب التامور.
قد يكون الطبيب قادرًا على توجيهك بشأن الجرعات المناسبة والتفاعلات المحتملة مع الأدوية الأخرى التي تتناولها.
هل يشفى التهاب التامور؟
التهاب التامور (التهاب الزائدة الدودية) هو حالة تتطلب عملية جراحية فورية لإزالة الزائدة الدودية الملتهبة. بعد إجراء العملية، يمكن للأغلبية العظمى من الأشخاص الذين يعانون منه أن يتعافوا تمامًا ويشفوا بشكل كامل.
ومع ذلك، يجب أن تُعامَل الالتهابات بجدية بالغة، فقد يحدث تمزق في الزائدة الدودية الملتهبة مما يؤدي إلى تسرب العدوى إلى البطن وتطور التهاب البريتونيت (Peritonitis) وهو حالة خطيرة يمكن أن تهدد الحياة. لذا، في حالة ظهور أعراض التهاب التامور، من الضروري التوجه إلى المستشفى على الفور لإجراء العملية الجراحية اللازمة.
بشكل عام، بعد إجراء العملية الجراحية لإزالة التهاب التامور، يتعافى الأشخاص عادةً بشكل كامل ويعودون إلى حياتهم اليومية بعد فترة قصيرة.، يمكن أن تكون هناك بعض الآثار الجانبية المؤقتة مثل آلام ما بعد العملية أو تورم في المنطقة المجرى الهضمي، ولكن هذه الآثار الجانبية تختفي عادةً بمرور الوقت.
هل التهاب غشاء القلب خطير؟
نعم، التهاب غشاء القلب (Pericarditis) قد يكون حالة خطيرة تستدعي العناية الطبية الفورية. التهاب غشاء القلب يحدث عندما يتم التهاب الغشاء المحيط بالقلب،
وقد يكون نتيجة لعدة أسباب مثل العدوى الفيروسية، أمراض المناعة الذاتية، أو تناول بعض الأدوية.
من المهم أن يتم تشخيص التهاب غشاء القلب وعلاجه بواسطة الطبيب المختص. في الحالات الشديدة، قد يكون هناك حاجة للدخول إلى المستشفى وتلقي رعاية طبية عاجلة. يمكن أن يشمل العلاج استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات وفي بعض الأحيان تحتاج إلى مراقبة دورية ومتابعة طبية للتأكد من التحسن التدريجي وعدم وجود مضاعفات.