كيف تكون العلاقة الزوجية بعدر تركيب دعامات القلب

العلاقة الزوجية بعدر تركيب دعامات القلب .. من الممكن أن يصاب القلب ببعض الأمراض التي تستدعي التدخل الجراحي، كما أن الأمر قد لا يقف عند هذا الحد ونجد أن القلب بحاجة إلى الدعامة بدلاً من شق الصدر، والدعامة عبارة عن آداة يتم إدخالها في جسم المصاب لمنع تضيق الشرايين، فهي بالتالي تؤثر على تدفق الدم.

ومن الأمور التي تشغل بال الكثير من مرضى القلب وخاصة هؤلاء الذين قاموا بتركيب الدعامة مسألة العلاقة الزوجية، ولذا نجد أن السؤال الأهم يتمثل في هل يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الخضوع لتركيب الدعامات القلبية؟ وهل تتأثر العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب؟ ونظراً لأهمية هذا الموضوع سنقوم بالإجابة على هذه التساؤلات في السطور القادمة.

كيف تكون العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب ؟

تعتبر دعامات القلب عبارة عن إجراء جراحي طفيف التوغل وهذا الإجراء لا يتطلب شق الصدر أو ما إلى ذلك، ولذا نجد أن التعافي من العملية لا يستغرق الكثير من الوقت، فبعد مرور أسبوع من تركيب الدعامة من الممكن أن يقوم المريض بممارسة العلاقة الزوجية مرة أخرى إلا أن الأفضل الرجوع إلى الطبيب المختص لتقييم الحالة الصحية التي تتفاوت من مريض لآخر.

ولذا نجد أن العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب في حاجة إلى حرص شديد، كما يجب عدم اللجوء إلى الأوضاع الجنسية التي تحتاج إلى بذل مجهود أكبر، وحتى يكون المريض في أمان تام يفضل عدم الممارسة الجنسية بشكل متكرر خلال اليوم الواحد، فيمكن ممارسة العلاقة الزوجية عندما يشعر الفرد أنه بحالة صحية جيدة تمكنه من ممارسة هذه العلاقة.

أما في حالة الشعور بالتعب والإرهاق وضعف النشاط بشكل عام فمن الأفضل عدم ممارسة العلاقة الحميمة، كما يجب الرجوع إلى الطبيب المختص لمعرفة ما إذا كان المريض يمكنه ممارسة العلاقة بشكل منتظم أم لا، كما سيحدد الطبيب ما الذي يجب أن يفعله المريض أثناء هذه الممارسة.

هل الدعامات القلبية تؤثر على العلاقة الزوجية ؟

في الغالب لن تؤثر الدعامات القلبية على العلاقة الزوجة خاصة إذا كان القلب بصحة جيدة، ولذا نجد أن العلاقة الزوجية بعد عملية الدعامة ممكنة، إلا أنه في بعض الحالات قد يوصي الأطباء بتجنب العلاقة الحميمة بعد تركيب دعامة القلب حتى تستقر صحة القلب بشكل كامل.

ولذا نجد أن الحالات التي يجب الامتناع فيها عن ممارسة العلاقة الزوجية متعددة، ومن هذه الحالات ما يلي:

• معاناة المريض من ألم في الصدر أو ضيق في التنفس عند ممارسة العلاقة الحميمة قبل تركيب الدعامة القلبية.
• شعور المريض بدوخة أو ألم في الصدر بعد تركيب الدعامة وخاصة عند ممارسة العلاقة الزوجية.
• الشعور بالغثيان والقيء.

متى يمكنك ممارسة العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب ؟

من أهم الأمور التي يجب توضيحها عند الحديث عن العلاقة الزوجية بعد عملية الدعامة القلبية مسألة الوقت الذي يمكن بمروره الرجوع إلى ممارسة العلاقة الحميمة، فغالباً ما يتعافى المريض بعد تركيب هذه الدعامة بأسبوعين تقريباً، إلا أن هذا لا يعني إمكانية ممارسة العلاقة الزوجية مباشرة.

ولذا نجد أن ممارسة العلاقة الحميمة يرتبط بالصحة العامة للمريض قبل تركيب الدعامات، ولذا نجد أنه في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بتجنب ممارسة جميع الأنشطة البدنية بما فيها العلاقة الحميمة لمدة تصل إلى 4 أسابيع وفي حالات أخرى قد يستغرق التعافي مدة تصل إلى 6 أسابيع أو أكثر.

ولذا فإن الخيار الأفضل يتمثل في الرجوع إلى الطبيب المختص والمتابعة المستمرة معه لتحديد الفترة الصحيحة التي يمكن للمريض أو المصاب فيها أن يستأنف نشاطه البدني بشكل عام وممارسة العلاقة الزوجية بشكل خاص.

نصائح عند ممارسة العلاقة الزوجية لمرضى القلب بعد تركيب الدعامة

يوجد مجموعة من النصائح والإرشادات التي يجب أن يضعها مريض القلب في الحسبان عند ممارسة العلاقة الزوجية وخاصة في الفترة التي تلي تركيب الدعامة، وتتمثل هذه النصائح في:

• استشارة الطبيب والرجوع إليه خاصة في حالة تناول أدوية لها تأثير على الرغبة الجنسة للمصاب، خاصة وأن بعض أدوية القلب لها تأثير على الرغبة الجنسية.
• لا يجب التوقف عن أي نوع من أنواع أدوية القلب ظناً أن له تأثير على الرغبة الجنسية حيث أن صحة القلب هي الأهم، ويمكن استشارة الطبيب بشأن الأدوية التي لها أثر جانبي أقل.
• عدم تناول أي أعشاب أو عقاقير أو محفزات جنسية إلا بالرجوع إلى الطبيب المختص لأنها قد تتعارض مع علاج وأدوية القلب.
• إذا كان الشخص الذي قام بتركيب دعامة من المدخنين فلابد من الإقلاع عن التدخين.
• محاولة الحفاظ على الوزن الصحي والنشاط البدني المناسب.
• ضرورة السيطرة والتحكم على مستويات الضغط والسكري والدهون.

المصادر