زراعة القلب هل فكرت يومًا كيف تتم ؟ في المقال تعرف على عملية الزراعة وأهم التفاصيل عنها
زراعة القلب
هي عملية جراحية تُعد من أعقد وأهم العمليات الطبية، حيث يتم استبدال قلب تالف أو مريض بقلب صحي من متبرع.
تُجرى هذه العملية للمرضى الذين يعانون من فشل القلب النهائي، وهي تُعتبر أملًا جديدًا للمرضى الذين لم تُفلح معهم العلاجات التقليدية.
عمليات الزراعة
عملية ليست مجرد استبدال عضو، بل تشمل تقييمًا دقيقًا لحالة المريض الصحية والنفسية، حيث يتم اختيار المرشحين بعناية شديدة لضمان نجاح العملية.
تُجرى العملية عادةً في مراكز طبية متخصصة تمتلك الإمكانيات اللازمة لإجراء مثل هذه التدخلات الدقيقة.
كيفية الزراعة
تتطلب سلسلة من الخطوات:
1- اختيار المتبرع: يجب أن يتطابق القلب المتبرع به مع المريض في الحجم ونوع الدم.
2- التجهيز الجراحي: يتم وضع المريض تحت التخدير العام، ثم يُفتح الصدر للوصول إلى القلب.
3- استبدال القلب: يتم إزالة القلب التالف واستبداله بالقلب الجديد، وربط الشرايين والأوردة الرئيسية.
4- المتابعة الدقيقة: بعد العملية، يخضع المريض لمراقبة مكثفة للتأكد من عمل القلب بشكل سليم.
زراعة شبكية القلب
شبكية القلب هي جزء من الأنسجة الرقيقة التي تغطي السطح الداخلي لعضلة القلب. زراعة هذه الشبكية تُستخدم في حالات التهابات الأنسجة أو الأورام التي تتطلب استبدالها بأنسجة سليمة للحفاظ على كفاءة القلب.
زراعة شرايين القلب
تُجرى عمليات زراعة أو ترقيع شرايين القلب في حالات انسداد أو تلف الشرايين التاجية.
حيث يتم استبدال الأجزاء التالفة بأنسجة أو شرايين من أجزاء أخرى من الجسم، مما يُعيد تدفق الدم الطبيعي إلى عضلة القلب.
زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب
جهاز تنظيم ضربات القلب هو جهاز صغير يُزرع في الصدر أو البطن لتحفيز القلب على الانقباض بشكل طبيعي. يُستخدم هذا الجهاز لعلاج اضطرابات نبض القلب، سواء كانت بطيئة جدًا أو سريعة جدًا.
زراعة صمام القلب
عملية زراعة صمام القلب تُجرى للمرضى الذين يعانون من تلف في أحد صمامات القلب، مما يؤثر على تدفق الدم. يُمكن استخدام صمامات صناعية أو بيولوجية (من أنسجة بشرية أو حيوانية) لاستعادة كفاءة عمل القلب.
زراعة قلب صناعي
في بعض الحالات التي لا يتوفر فيها متبرع، يُستخدم القلب الصناعي كحل مؤقت أو دائم. القلب الصناعي جهاز ميكانيكي يحاكي وظيفة القلب الطبيعي، مما يسمح بضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم.
نسبة نجاح زراعة القلب
نسبة نجاح زراعة تُعتبر مرتفعة، حيث تصل إلى 85%-90% في العام الأول بعد العملية. ومع ذلك، يعتمد النجاح على عوامل متعددة مثل صحة المريض، التزامه بالعلاج، وخبرة الفريق الطبي.
اول عملية زراعة في العالم
أُجريت أول زراعة قلب بشري في العالم عام 1967 على يد الجراح الجنوب إفريقي كريستيان برنارد. كانت العملية إنجازًا طبيًا تاريخيًا، رغم أن المريض عاش لمدة 18 يومًا فقط.
تكلفة زراعة القلب
تكلفة تُعد مرتفعة للغاية بسبب تعقيد العملية ومتطلبات ما قبل وبعد الجراحة. تختلف التكلفة من مكان إلى أخر، وقد تكون مدعومة في بعض الدول بنظام التأمين الصحي.
مضاعفات عملية الزراعة
رغم نجاح العملية، قد تواجه بعض المضاعفات، مثل:
1- رفض الجسم للقلب الجديد: حيث يهاجم الجهاز المناعي القلب المزروع.
2- العدوى: بسبب ضعف المناعة نتيجة استخدام أدوية منع الرفض.
3- الجلطات الدموية: التي قد تؤدي إلى انسداد الشرايين.
4- تلف الأعضاء الأخرى: مثل الكلى أو الكبد بسبب الأدوية أو ضعف الدورة الدموي
ختامًا فإن الزراعة تُعد أملًا كبيرًا لمرضى القلب في مراحلهم الحرجة، لكنها ليست خالية من التحديات.
بفضل التقدم الطبي، أصبحت هذه العمليات أكثر نجاحًا وأقل خطورة، مما يوفر فرصة حقيقية للحياة الصحية للمرضى الذين كانوا في السابق يفتقرون إلى أي أمل.