قسطرة القلب والشريان التاجي

قسطرة القلب والشريان التاجي .. أصبحت مشاكل القلب من المشاكل الشائعة التي تعكر صفو العديد من الأشخاص وتثير لديهم القلق والتوتر، وعلى الرغم من تقدم الطب وتطور الأجهزة الطبية إلا أن أمراض القلب ما زالت من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان وتحتاج إلى معاملة خاصة ودقيقة من حيث التدخل والتشخيص والعلاج.

وعلى الرغم من تعدد طرق العلاج الخاصة بأمراض القلب إلا أن قسطرة القلب غالباً ما تكون الحل الأمثل لحل مشاكل القلب والأوعية الدموية، حيث يمكن من خلال هذه القسطرة فتح الأوعية الدموية التاجية المخصصة لتزويد عضلة القلب بالدم اللازم من أجل القيام بوظيفته بشكل سليم، وذلك في حالة إصابة هذه الأوعية بتضيق أو انسداد.

ولا يتوقف دور قسطرة الشريان التاجي على حد العلاج فحسب، بل يتم استخدامها من أجل تشخيص أمراض الأوعية الدموية وكذلك تخفيف آلام الصدر الناتجة عن الذبحة الصدرية كما تحسن أداء القلب بشكل عام، ومن الممكن أن تساهم في إنقاذ حياة المريض خاصة في الحالات التي لا يمكن لها الإستجابة للوسائل العلاجية الأخرى.

ما هي قسطرة القلب؟

تعرف هذه القسطرة بأنها عبارة عن أنبوب مرن رفيع ومجوف يتم إدخاله في وعاء دموي كبير في ذراع أو فخذ المصاب أو المريض ليتم توجيهها عن طريق الأشعة السينية حتى تصل للشريان الأورطي وإلى القلب بهدف تشخيص أو علاج بعض الأمراض القلبية.

وتتعدد أمراض القلب التي يتم معالجتها من خلال هذه القسطرة، وذلك مثل انسداد الشرايين، كما تسمح القسطرة القلبية للطبيب بإلقاء نظرة على غرف وصمامات القلب وكذلك الأوعية الدموية ليتم التحقق من تدفق الدم عن طريقها.

عندما يتم وضع القسطرة في المكان المخصص لها يمكن إجراء العديد من الاختبارات، ليس هذا فحسب، بل يمكن للطبيب وضع طرف القسطرة في العديد من الأجزاء المختلفة من القلب ليتم قياس الضغط داخل غرفة محددة ومن الممكن أن يتم أخذ عينات دم ليتم قياس مستوى الأكسجين.

ما أسباب عمل قسطرة الشريان التاجي

سبق أن أشرنا في تعريف القسطرة القلبية إلى أنها تستخدم لغرضين رئيسيين وهما التشخيص والعلاج، إلا أن هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي من أجلها يتم اللجوء إلى هذه القسطرة، وتتمثل هذه الأسباب في:

  • تصلب الشرايين التاجية وبالتالي التعرف على ما إذا كان هناك تضيق أو انسداد في هذه الشرايين.
  • تقييم وعلاج عدم الانتظام الذي يطرأ على نبضات القلب.
  • تشخيص وعلاج الاعتلالات التي تصيب الصمامات القلبية المختلفة.
  • معرفة وتقييم وظيفة البطين الأيسر.
  • تشحيص جميع الأمراض ذات الصلة بغشاء القلب وكذلك العضلة القلبية.
  • تقييم حالات فشل القلب وكذلك الأمراض القلبية الخلقية.
  • قياس ضغط الدم ومستوى الأكسجين.
  • أخذ خذعة أو عينة من نسيج عضلة القلب.
  • توسيع الشرايين التاجية.
  • في حالة وجود فتحات قلبية بين جدار القلب تعمل القسطرة على غلقها.
  • استبدال وتوسيع الصمامات القلبية من خلال البالون.
  • إغلاق جزء معين من القلب لمنع تكون خثرات الدم.

اترك استفسارك الان

اترك استفسارك بكل ما يخص قسطرة القلب والشرايين التاجية وسنقوم بالرد عليكم بأسرع وقت

ما الأمراض التي تحتاج إلى قسطرة القلب

يوجد العديد من الأمراض التي تستدعي التدخل من خلال قسطرة الشريان التاجي ، فأمراض القلب متنوعة ويمكن علاج معظم هذه الأمراض من خلال القسطرة، وتتمثل هذه الأمراض في:

  • تصلب الشرايين.
  • تضيق أو انسداد الشرايين.
  • اعتلالات الصمامات القلبية.
  • اضطراب نبضات القلب.
  • وجود فتحات قلبية بين جدران القلب.
  • الإصابة بالنوبة القلبية.
  • الذبحة الصدرية.
  • الأمراض القلبية الخلقية.

على الرغم من أن قسطرة الشريان التاجي تعالج مجموعة من الأمراض الأخرى، إلا أن الأمراض التي تم ذكرها هي الأشهر في مجال استخدامات القسطرة، كما أن القسطرة القلبية لها دور مهم جداً في تشخيص واكتشاف هذه الأمراض كما سبق أن أوضحنا.

كيف يتم التحضير لعملية قسطرة القلب؟

عملية القسطرة

إن التحضير للقسطرة القلبية من أهم الأمور التي يجب أن تتم بدقة عالية، سواء من قبل المريض أو الطبيب، ولذا سنوضح مراحل التحضير الخاصة بعملية القسطرة فيما يلي:

 

ما يجب أن يفعله المريض قبل العملية:

 

  • التوقف عن تناول الطعام والشراب لمدة 6 ساعات قبل إجراء العملية.
  • تناول الأدوية التي أوصى بها الطبيب والإلتزام بالجرعات المحددة.
  • أخذ أدوية خاصة بالاسترخاء.
  • فحص ضغط الدم والنبض.
  • قيام المريض بتفريغ المثانة قبل إجراء العملية.

كيفية تدخل قسطرة الشريان التاجي

 

  1. تركيب المحاليل لإعطاء الأدوية التي يحتاج إليها المريض أثناء الجراحة.
  2. يتم وضع أقطاب على الصدر للتحقق من ضربات القلب.
  3. يتم حلق جميع الشعر الموجود في منطقة إدراج القسطرة.
  4. قبل أن يتم إدخال القسطرة في الشريان سيتم إعطاء مخدر من أجل تخدير المنطقة.
  5. يستخدم الطبيب إبرة معينة من أجل القيام بثقب صغير في الأوعية الدموية لإدخال الأنبوب.
  6. وضع أحد أنواع الصبغة في القسطرة حتى تتدفق من خلال مجرى الدم إلى القلب.
  7. يتم أخذ عدة صور للقلب من خلال الأشعة السينية.
  8. استخدام الموجات فوق الصوتية ليتم التصوير داخل الشريان التاجي.

أنواع قسطرة القلب

إذا قمنا بتقسيم قسطرة القلب حسب طبيعة عملها أو الدور الذي تقوم به لوجدنا أن هناك نوعين من القسطرة القلبية وهما: 

  • قسطرة تشخيصية 

تستخدم للكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية وكافة الاضطرابات التي يعاني منها مريض القلب، فهي المرحلة الأولى التي تسبق مرحلة العلاج.

  • قسطرة القلب العلاجية :

من أجل علاج هذه الأمراض التي تم تشخيصها، فبعد أن يتم تشخيص المرض يقوم الطبيب بتحديد طريقة العلاج المناسبة للمريض، ولذا يستخدم القسطرة العلاجية من أجل علاج اضطرابات وأمراض القلب التي قام بتشخيصها من خلال القسطرة التشخيصية. 

 

ما المضاعفات المحتملة لقسطرة القلب

 

 

من المحتمل حدوث العديد من المضاعفات بعد عملية قسطرة القلب، إلا أن نسبة حدوث هذه المضاعفات تتراوح ما بين 0.8% إلى 8% وذلك اعتماداً على عوامل المريض والعوامل الفنية وكذلك خبرة الطبيب، ويوجد بعض العوامل الخاصة بالمريض والتي تزيد من خطر حدوث مضاعفات، وتتمثل هذه العوامل في:

  • الفشل الكلوي المزمن.
  • الانسداد الرئوي المزمن.
  • الإصابة بما يسمى مرض الشرايين الطرفية.
  • الإصابة بمرض قلب صمامي.
 

بقي أن نشير إلى أن معظم المضاعافات التي تحدث بعد عملية قسطرة القلب من الممكن أن تكون طفيفة ويمكن علاجها بسهولة، إلا أن هناك بعض المضاعفات الخطيرة مثل:

  • السكتة القلبية.
  • تفاعلات الحساسية.
  • الصدمة.
  • النوبات القلبية.
  • نادراً ما قد يحدث التسمم الكلوي.
قسطرة الشرايين التاجية
مضاعفات القسطرة

الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة

 

قسطرة القلب والشريان التاجي تساعد كثيرا في السيطرة على الأمراض والمشكلات القلبية الا ان ذلك لا يمنع انه قد تحدث مضاعفات هذه المضاعفات وان كان نسبة حدوثها ضئيل الا انها تبقي موجودة من هذه المضاعفات :تجمع دموي في أعلى منطقة الفخذ.

  • توصيلة شريانية وريدية غير اعتيادية تكون بين الشريان والوريد.
  • تمدد الأوعية الدموية الكاذب في حالة حدوث تجمع دموي وبقاءه على اتصال مع تجويف الشريان.
  • التخثر الشرياني.
  • حدوث اضطرابات في ضربات القلب.
  • حدوث ثقب في القلب.
  • حدوث ثقب في الأوعية الدموية الرئيسية.
  • إمكانية حدوث فشل كلوي حاد.
  • تخثر الدعامة العلاجية المعدنية.
  • عدوى الدعامة العلاجية.
  • إقفار العضلة القلبية.

ارشادات ونصائح بعد عملية قسطرة القلب

يوجد العديد من النصائح التي يجب القيام بها بعد عملية قسطرة القلب والشريان التاجي ، وتختلف هذه النصائح باختلاف مكان إدخال القسطرة، وهذا يتضح فيما يلي:

إرشادات القسطرة الفخذية القلبية:

  • محاولة عدم بذل حركة كبيرة للأمعاء لعدم إرهاق عضلات المعدة.
  • مراعاة عدم تحريك الأشياء الثقيلة خاصة في الفترة التي تلي العملية مباشرة.
  • عدم ممارسة العلاقة الزوجية بعد العملية لمدة لا تقل عن أسبوع.
  • عدم الاستحمام بعد العملية لمدة يومين.
  • مراعاة عدم المشاركة في أي نشاط من الممكن أن يحتاج إلى مجهود بدني.
  • تجنب صعود درج السلم.
  • الزيادة التدريجية للنشاط البدني.

الإرشادات العامة لإجراء عملية قسطرة الشريان التاجي


  • الاهتمام بمكان القسطرة.
  • ضرورة إزالة الضمادة من الجرح بحرص شديد.
  • عند إزالة الضمادة القديمة يتم وضع ضمادة جديدة.
  • ضرورة غسل موضع القسطرة مرة كل يوم على الأقل.
  • عدم استخدام الكريمات ومستحضرات التجميل في منطقة القسطرة.
  • يجب المحافظة على جفاف منطقة العملية عند الرغبة في الإستحمام.
  • ارتداء الملابس الواسعة والخفيفة.

بعض الأسئلة الشائعة لقسطرة القلب:

نظراً لأهمية قسطرة القلب ومعالجتها للعديد من الأمراض القلبية، ونظراً للتخوف الشديد والقلق الذي يسكن نفوس المقبلين على تركيب هذه القسطرة، يوجد العديد من الأسئلة الشائعة حول عملية قسطرة القلب، ولذا سنعرض أهم هذه الأسئلة وسنقوم بالإجابة عليها فيما يلي:

في الغالب يكون الشخص مستيقظ أثناء تركيب القسطرة القلبية، إلا أنه يتناول أدوية محددة تساعده على الاسترخاء، كما أن إجراء القسطرة له العديد من المميزات أهمها قصر مدة التعافي وكذلك انحفاض خطر التعرض للمضاعفات.

تختلف المدة التي تستغرقها عملية القسطرة حسب نوع القسطرة ذاتها، فنجد القسطرة التشخيصية تستغرق عادة 30 دقيقة، أما القسطرة العلاجية فتستغرق ساعة كما من الممكن أن تمتد لأكثر من ذلك.

على الرغم من النسب العالية لنجاح هذه العملية، إلا أن المريض قد يحتتاج إلى تكرارها مرة أخرى.

نعم، يوجد العديد من الأضرار والمضاعفات الناتجة عن إجراء هذه العملية، ومن المضاعفات النادرة لها إمكانية توقف القلب.

نعم، من الممكن أن تتسبب هذه القسطرة في إصابة المريض بجلطة في القلب أو الدماغ إلا أن هذا من الممكن أن يحدث لأقل من حالة واحدة لكل 100 ألف حالة.

إن الدعامة القلبية عبارة عن أنبوب معدني صغير، ويكون هذا الأنبوب قابل للتمدد ومتوفر بعدة أشكال، ويتم إدخاله في جسم المريض لتبقى الشرايين مفتوحة حتى لا يتم تضيقها مرة أخرى.

وتترك الدعامة في المكان الذي تم إدخالها فيه بعد أن يتم تمديدها لكي تبقى الشرايين مفتوحة، ومع مرور الوقت نجد أن بطانة الشريان تنمو حول الدعامة لتصبح هذه الدعامة جزءاً من الشريان.

أما القسطرة وإن كانت تشترك مع الدعامة في كونها أنبوب مرن، إلا أن هذه القسطرة يتم توجيهها من خلال الأشعة السينية لتصل إلى القلب من أجل تشخيص وعلاج الكثير من الأمراض القلبية.

يوجد العديد من الأطعمة التي يفضل تناولها بعد إجراء عملية القسطرة والتي تساعد في تحسين صحة القلب بعد القسطرة، وتتمثل هذه الأطعمة في:

  • الفاكهة  والخضروات الطازجة.
  • الأغذية المكونة من الحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر.
  • السمك والدواجن.
  • البقوليات كالعدس والفاصوليا.
  • الزيوت خاصة زيت الزيتون.
  • المكسرات.

إن عملية القسطرة كانت من الأمور التي تثير القلق والخوف في السابق وذلك لعدم ضمان نتيجتها بشكل مؤكد، إلا أن التقدم التكنولوجي وتطوير الأدوات التشخيصية وكذلك الوسائل الطبية الاستكشافية جعل هذا الإجراء آمناً جداً.

وفيما يخص نسبة نجاح هذه العملية نجدها تتراوح بين 98% و 99%، ولكن يجب الإلتزام بنظام حياة صحي.

غالباً لا ترتبط قسطرة القلب بمخاطر كبيرة ولكن من الطبيعي أن هناك بعض عوامل الخطر خاصة لأن هذا الإجراء يتم في القلب، إلا أن عوامل الخطر الخاصة بهذه القسطرة نادرة جداً وتحدث في حالات محددة مثل معاناة المريض من السكر أو أن يكون المصاب تجاوز 75 عاماً.

وتشتمل عوامل خطر هذه القسطرة على ما يلي:

  • إمكانية حدوث نزيف.
  • امكانية انخفاض ضغط الدم.
  • أنسجة القلب قد تتعرض للتمزق.
  • ردود أفعال تحسسية نتيجة المواد المستخدمة في العملية.
  • عدم انتظام ضرات القلب.
  • إمكانية الإصابة بالنوبات القلبية.

تواصل معنا !

 

تواصل معنا واترك استفسارك وسوف نقوم بالاتصال بك و نجيب على كل استفساراتكم عن كل ما يخص تركيب دعامات القلب والشريان التاجي من مركز CMC لأمراض القلب 

 

 23ش فوزي معاذ قصر العروبة – سموحه الاسكندرية