تعتبر الجلطة من الأمور المثيرة للقلق، والمرتبطة غالباً بحياة الإنسان، فعندما نسمع أن شخص ما أصيب بجلطة قلبية، نجد أنفسنا نشفق عليه وكأنه في آخر ساعاته، فهذا إن دل فإنما يدل على خطورة هذه الجلطة وشدتها، مما يعني أن التهاون بهذا النوع من الجلطات هو أول طريق الموت، إلا أن السؤال الأهم هو؛ ما أسباب الجلطة القلبية؟ وكيف تحدث؟
إذا ما أردنا معرفة حدوثها لوجدنا أنفسنا نبحث عن أسباب الجلطة القلبية، وذلك لأن الداء لا يحدث غالباً إلا بسبب معين، ولذا سنوضح أسباب الجلطة القلبية، وكيفية حدوثها، والأعراض التي تسبقها، والعديد من الأمور التي يجب التعرف عليها حتى يمكن تفادي الإصابة بهذه الجلطة، أو مواجهتها والتخلص منها في حالة الإصابة بها.
كيف تحدث الجلطة القلبية؟
إذا ما أردنا معرفة كيفية حدوث الجلطة القلبية لوجدنا أنها تحدث عندما ينخفض تدفق الدم إلى القلب بشدة، أو في حالة انسداد مساره.
هذا الانسداد يحدث غالباً بسبب تراكم الدهون والكوليسترول وغيرها من المواد في شرايين القلب أو ما يعرف بالشرايين التاجية.
ويطلق على هذه الترسبات اسم اللويحات، وتراكم هذه اللويحات يطلق عليه تصلب الشرايين.
ومن الممكن أن تتمزق هذه اللويحات في بعض الأحيان مما يترتب عليه تكون جلطة تمنع تدفق الدم للقلب، ونقص تدفق الدم يؤدي إلى إحداث ضرر في جزء من عضلة القلب كما قد يؤدي إلى إتلافها بالكامل، مما يستوجب ضرورة العلاج الفوري لتجنب الوفاة.
هل تحدث الجلطة دون أعراض؟
قبل التحدث عن مقدمات الجلطة القلبية، لا بد أن نجيب عن هذا السؤال؛ هل تحدث الجلطة دون أعراض؟
نعم من الممكن أن تحدث الجلطة القلبية بشكل مفاجئ وطارئ دون ظهور أي علامات أو أعراض تدل عليها، وهذا لا يمنع أنه من الممكن أن تظهر بعض العلامات التي تدل على اقتراب الإصابة بالجلطة.
أي أن أعراض الجلطة القلبية تتفاوت من شخص لآخر
فبعض الأشخاص قد تظهر عليهم أعراض خفيفة جداً، وآخرون يشعرون بأعراض شديدة لا يمكن تحملها، والبعض الآخر قد لا تظهر عليهم أي علامات أو أعراض، وفي جميع الأحوال لا بد من التدخل الفوري لتجنب خطورة الجلطة القلبية، وما قد يترتب عليها من مخاوف وأضرار لا يحمد عقباها.
ما هي علامات بداية الجلطة القلبية؟
يوجد العديد من التساؤلات حول ما هي مقدمات الجلطة القلبية؟ ما هي علامات بداية الجلطة القلبية؟ ما أعراض الجلطة القلبية؟
على الرغم من تعدد هذه التساؤلات إلا أنها تدور جميعاً في دائرة واحدة، ألا وهي العلامات التي تدل على اقتراب الإصابة بالجلطة القلبية، وتتمثل هذه العلامات أو الأعراض في:
- ألم بالصدر يشبه الإحساس بضغط أو ضيق أو ثقل وما إلى ذلك.
- الشعور ببعض الآلام التي قد تمتد إلى الكتف والذراع أو الظهر أو العنق.
- يعتبر العرق البارد من مقدمات الجلطة القلبية.
- الإرهاق العام والتعب.
- عسر الهضم أو حرقة المعدة.
- الشعور المفاجئ بالدوخة أو الدوار.
- الغثيان.
- ضيق التنفس.
- توقف القلب بشكل مفاجئ.
فعلى الرغم من أن الجلطة القلبية تحدث بشكل مفاجئ
إلا أن العديد من الأشخاص يظهر لديهم أعراض ومؤشرات تحذيرية قبل حدوث الجلطة بساعات أو أيام أو أسابيع، ولذا فإن الشعور المستمرر بألم الصدر الذي لا يختفي حتى مع أخذ قسط من الراحة قد يكون علامة تحذيرية مبكرة لحدوث الجلطة.
أسباب الجلطة القلبية
غالباً ما يسبب مرض الشريان التاجي معظم الجلطات القلبية، حيث يوجد انسداد في شريان أو أكثر من شرايين القلب، وغالباً ما يحدث ذلك بسبب الترسبات التي تحتوي على الكوليسترول مما يتسبب في تضيق الشرايين.
وفي حالة انفجار تلك اللويحات تحدث الجلطة القلبية، كما أن الجلطة من الممكن أن تحدث بسبب حدوث انسداد كامل أو جزئي في أحد شرايين القلب (الشريان التاجي).
إلا أن جميع الجلطات القلبية لا يشترط أن تحدث بسبب انسداد الشرايين، بل يوجد بعض الأسباب الأخرى، وتتمثل أسباب الجلطة القلبية الأخرى في:
- تشنج الشريان التاجي نتيجة اعتصار حاد لأحد الأوعية الدموية غير المسدودة.
- حالات عدوى معينة، على سبيل المثال الإصابة بكوفيد 19 وحالات العدوى الفيروسية الأخرى.
- ومن أسباب الجلطة القلبية التسلخ التلقائي للشريان التاجي، والذي يظهر نتيجة حدوث تمزق داخل أحد الشرايين القلبية.