هل تتكرر الذبحة الصدرية ؟ تعتبر هذه الذبحة من أمراض القلب التي تثير القلق لدى كثير من الناس عند سماعها، والبعض يعتقد أن جميع الذبحات الصدرية قاتلة
ولا مفر منها خاصة أنها من الممكن أن تتكرر، إلا أن هذا الاعتقاد على الرغم من أنه شائع إلا أنه غير صحيح،
فالذبحات الصدرية لها العديد من الأنواع منها ما يمضي بالحصول على راحة ومنها ما يحتاج إلى تدخل طبي فوري.
قد ينجو البعض من الذبحة الصدرية، ولكن يبقى في حيرة وتساؤل دائم حول إمكانية تكرار هذه الذبحة ليجد أنها قد تتكرر فيبحث عن طرق للوقاية منها،
ولذا سنتعرف في هذا المقال على بعض النقاط الغامضة ذات الأهمية والمرتبطة بالذبحة القلبية، ومنها إمكانية تكرار هذه الذبحة وكيفية تفاديها والتعامل معها عند حدوثها.
ما المقصود بـ الذبحة الصدرية المتكررة
الذبحة الصدرية لا تعد من الأمراض، بل تعتبر من أعراض مرض الشريان التاجي، وتعرف بأنها ألم في الصدر يتكرر بشكل مستمر
ويكون نتيجة لقلة تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى عضلات القلب، ولا تمثل هذه الذبحة تهديداً للحياة،
إلا أنها تعد علامة تحذير قوية على خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خاصة في حالة تكرار الذبحة الصدرية.
كما أنه لا يشترط أن تكون جميع آلام الصدر عبارة عن ذبحة صدرية، ويمكن السيطرة على هذه الذبحة عند حدوثها،
كما يمكن تقليل عوامل الخطورة التي تؤدي للإصابة بها.
هل تتكرر الذبحة الصدرية
سؤال يشغل بال الكثير، حيث دائماً ما نتساءل ــ وبشكل خاص هؤلاء الذين مروا بهذه الذبحة قبل ذلك ــ ونقول هل يمكن تكرار الذبحة الصدرية؟
غالباً ما يكون هناك خوف من تكرار الذبحة، والحقيقة أن الإجابة على هذا السؤال هي “نعم يمكن تكرار الذبحة الصدرية”.
فالذبحة الصدرية قد تتكرر، بل يعتبر تكرارها أمر متوقع، وهذا إن كان يثير الخوف والقلق إلا أن ما يدعوا للطمأنينة
أنه يمكن السيطرة على هذه الذبحة حتى في حالة تكرارها وذلك في حالة كونها ذبحة صدرية مستقرة.
ولذا فمن الضروري التعرف على أنواع الذبحة الصدرية حتى يمكننا التعرف على هذا النوع الذي يمكن السيطرة عليه عند تكراره، وتتمثل هذه الأنواع في:
-
الذبحة الصدرية المستقرة:
ويعد هذا النوع هو الأكثر شيوعًا وتحدث هذه الذبحة عادة عند ممارسة مجهود ما، إضافة الى عوامل أخرى مثل درجات الحرارة الباردة
والتوتر النفسي والوجبات الثقيلة وتنتج أيضا عن التدخين، ويمكن السيطرة على هذا النوع عند تكراره.
-
الذبحة الصدرية الغير مستقرة:
هي حالة طبية طارئة يرجع السبب فيها إلى وجود اللويحات في الأوعية الدموية أو تكون جلطة دموية، فيمكنها أن تسد أو على أقل تقدير
تقلل التدفق بسرعة عبر تضييق أحد الشرايين ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب بشكل مفاجئ وشديد.
ومن أعراض هذا النوع وجود ألم في الصدر ولكنه يكون لفترة طويلة وبحدة عالية كما أنه لا يختفي عند حصول المريض على الراحة،
التعرض للنوبات القلبية والذبحة الصدرية المتغيرة.
-
الذبحة الصدرية المتغيرة
يشعر المريض في هذا النوع من أنواع الذبحة بالدوار وضيق التنفس والتعرق والغثيان والإرهاق.
ما أسباب تكرار الذبحة الصدرية
تتعدد الأسباب المؤدية لتكرار الذبحة الصدرية والتي يجب التعرف عليها كي نتجنبها لنقي أنفسنا من الإصابة بهذه الذبحة وإمكانية تكرارها، فالوقاية منها خير بكثير من علاجها.
ويكمن السبب الرئيسي في تكرار الذبحة الصدرية وحدوثها من البداية في انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب،
وذلك لأن الدم يقوم بحمل الأكسجين الذي يحتاجه الجسم لعمل القلب، وعندما لا تحصل عضلة القلب على الكمية الكافية من الأكسجين
تحدث حالة تسمى نقص التروية وبالتالي تحدث الذبحة وتتكرر.
وعلى الرغم من أن هذا السبب هو السبب الرئيسي لتكرار الذبحة الصدرية وحدوثها بشكل مستمر، إلا أن هناك مجموعة من الأسباب الفرعية والمتمثلة في:
- الإجهاد البدني والتعرض لدرجات الحرارة الباردة
- تشنج الشريان التاجي الذي يضيق الشريان فيه مؤقتا
- التعرض لخطر الجلطات
- الوجبات الثقيلة
- التدخين
- التعرض للضغط العاطفي
كيفية الوقاية من تكرار الذبحة الصدرية؟
حتى لا تتكرر الذبحة الصدرية وحتى يمكن تجنب حدوثها لابد من مراعاة بعض الأمور والتي تتمثل في:
- الإقلاع عن التدخين لأنه من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تكرار الذبحات الصدرية.
- عدم تناول أي نوع من الكحولات.
- تجنب السمنة.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الحفاظ على ممارسة الرياضة بانتظام.
- البعد عن التوتر.
- الابتعاد عن الجهد الجسدي والنفسي لما له من دور كبير في تكرار الذبحة الصدرية.
- المتابعة الدورية لأصحاب الأمراض المزمنة.
- إجراء فحص دوري من قبل البالغين كل عدة أشهر لمراقبة الضغط والسكري.
- العلاج الدوائي الخيار الأنسب للوقاية لمن سبق لهم الإصابة بهذه الذبحة.
وهذه الأمور سابقة الذكر تعتبر من أساليب وأنماط الحياة التي يمكن اتباعها لعلاج تكرار الذبحات الصدرية.
ما علاج تكرار الذبحة الصدرية؟
يمكن علاج تكرار الذبحة الصدرية عن طريق تناول بعض الأدوية ومنها:
- الأسبرين.
- حاصرات بيتا.
- النيترات.
- الأدوية الخافضة لضغط الدم.
- الأدوية الخافضة للكوليسترول.
وفي حالة فشل هذه الطرق فإن التدخل الجراحي يعتبر آخر الحلول العلاجية التي يتم اللجوء إليها من خلال رأب الأوعية الدموية وتركيب الدعامات وجراحة تحويل مسار الشريان التاجي لمنع تكرار الذبحة الصدرية ومنعها من البداية.