تحدث الجلطة القلبية نتيجة انسداد في أحد شرايين القلب، ولذا عندما نسمع أن شخص ما أصيب بالجلطة القلبية، نجد أنفسنا ننظر إليه نظرة شفقة أو وداع وكأنه قادم على الموت لا محالة، إلا أن السؤال الأهم ما زال يتمثل في؛ هل جلطة القلب خطيرة؟
من المعلوم أن أمراض القلب كلها تمثل خطورة بالغة على المريض، والجلطة القلبية أهم وأخطر هذه الأمراض، ولكن حتى نجيب عن سؤال؛هل جلطة القلب خطيرة؟ لا بد أن نفصل القول في عدة نقاط، أهمها ماذا يحدث للمريض بعد الجلطة القلبية؟ وهل يمكن الشفاء من هذه الجلطة؟ وما المضاعفات الأكثر حدوثاً للجلطة القليبة؟ والعديد من الأمور الأخرى التي سنوضحها فيما يلي..
هل جلطة القلب خطيرة؟
يخاف كثير من الناس من التعرض لجلطة القلب، ولذا فإن السؤال الأهم يتمثل في؛ هل جلطة القلب خطيرة؟ والإجابة هي نعم، تعتبر جلطة القلب خطيرة
وذلك لأنه من الممكن أن تسبب الجلطة القلبية الوفاة في حالة تأخر التشخيص والعلاج
إلا أن ما يدعو للتفاؤل أن العلاج تحسن بشكل كبير على مر السنين، وهذا في حد ذاته أدى إلى التقليل من حالات الوفاة الناتجة عن جلطة القلب.
ولذا فإنه من الضروري الذهاب إلى الطبيب المختص أو الاتصال بالطوارئ فور شعور المريض بأي علامات أو أعراض تدل على الإصابة بالجلطة أو اقتراب الإصابة بها، ومن هنا تكون الإجابة على سؤال هل جلطة القلب خطيرة؟ هي نعم، ويجب التدخل بشكل سريع قبل تطور الأمر.
ماذا يحدث للمريض بعد الجلطة القلبية؟
بعد أن قمنا بالإجابة على سؤال؛ هل الجلطة القلبية خطيرة؟
لا بد أن نعلم أنه يجب على المريض بعد الإصابة بالجلطة القلبية أن يعيد تأهيل نفسه وصحته مجدداً، ويتم ذلك عن طريق برنامج رياضي يخضع فيه المريض إلى العديد من الجلسات أثناء وبعد تواجده بالمستشفى
ويتم ذلك في وحدة متخصصة لإعادة التأهيل، يقوم بالإشراف عليها طاقم طبي متخصص.
كما يجب على المريض اتباع نظام رياضي تدريجي، يراقب من خلاله علاماته الحيوية، كما يعرف مدى تحسن قدرته وفعاليته على متابعة بذل الجهد دون حصول أعراض معينة مثل صعوبة التنفس وألم الصدر خلال مراحل الاختبار.
كما يجب متابعة الجانب النفسي للمريض وتقديم الدعم الاجتماعي له، وذلك لأن معظم مرضى الجلطات القلبية يكونوا من كبار السن
وفي النهاية، تمثل الوقاية الأولية وعلاج نقص التروية الإكليلية قبل تفاقم الأمر وضبط عوامل الخطر الوعائية والقلبية العامل الأهم لتجنب الجلطات القلبية وآثارها السلبية على حياة المريض.
هل يتم الشفاء من جلطة القلب؟
نعم، يمكن الشفاء من جلطة القلب إلا أن هذا يتطلب تناول بعض الأدوية عند اكتشاف الإصابة بجلطة القلب، وذلك من أجل الشفاء من الجلطة وتجنب الإصابة بجلطة أخرى، ومن هذه الأدوية ما يلي:
- الأسبرين، حيث يساهم في انخفاض تجلط الدم، كما يساهم في توصيل الدم بشكل كبير للقلب، ويقوم أيضاً بالحد من تعرض القلب للإصابة بجلطة أخرى.
- أدوية السيولة، وتعد هذه الأدوية من أفضل طرق العلاج التي لها دور كبير في التخفيف من مضاعفات جلطة القلب وعلاجها، كما تمنع تعرض الدم للتجلط مرة أخرى، وتساهم أيضاً في الحفاظ على صحة القلب.
- العلاجات الخاصة بتنظيم الصفائح الدموية، فتعمل على تنظيم نسبتها في الجسم، وتحد من التعرض لزيادة نسبتها.
- مسكنات الألم من أجل الحد من الشعور بالألم.
- الأدوية الخاصة بتنظيم نسبة الكوليسترول في الدم كما تحد من ارتفاعه.
ما أكثر مضاعفات جلطة القلب حدوثاً؟
يتساءل العديد عن مضاعفات جلطة القلب، فعند الإصابة بالجلطة القلبية نجد أن المريض يصاب بمضاعفات جلطة القلب، إلا أن بعض هذه المضاعفات يختفي مع مرور الوقت.
والبعض الآخر قد يحتاج إلى تدخل طبي من أجل العلاج، وتتمثل أبرز مضاعفات جلطة القلب في:
- عدم انتظام ضربات القلب سواء بحدوث انسداد كامل للقلب، أو باضطرابات البطيني.
- الذبحة الصدرية الناتجة عن نقص وصول الدم لعضلة القلب.
- فشل العضلة القلبية من أبرز مضاعفات جلطة القلب.
- الصدمة القلبية الناتجة عن حدوث تلف شديد لعضلة القلب.
- تمزق القلب من مضاعفات جلطة القلب الخطيرة والنادرة التي يتم فيها انفصال عضلة القلب أو جدرانه أو صماماته عنه.
في النهاية.. نود أن نشير إلى الإجابة الخاصة بسؤال؛ هل جلطة القلب خطيرة؟
حيث أن هذه الجلطة خطيرة حقاً، ومن الممكن أن تؤدي للوفاة، ولذا فإن التدخل السريع والذهاب إلى أقرب طبيب يعد من الضروريات التي يجب القيام بها فور ظهور أي علامات أو أعراض تدل على اقتراب الإصابة بالجلطة القلبية
فالأمر لا يوجد فيه أي مجال للتهاون، بل يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة حتى لا تتكرر الجلطة مرة أخرى.
